كتبت/مرثا عزيز
صرح الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم /الخميس/ بأن “جيوشا” من الإرهابيين تشارك في أعمال القتال في عدد من بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا، مدعومة من بعض الدول.
وقال بوتين -خلال اجتماع لهيئة جهاز الأمن الفيدرالي الروسي حسبما نقلت وكالة أنباء “سبوتنيك” الروسية- إنه “خلال العام الماضي، لم يزدد الوضع في العالم استقرارا، بل ازدادت حدة التحديات والتهديدات القائمة، كما ازدادت المنافسة العسكرية – السياسية والاقتصادية بين مراكز النفوذ العالمية والإقليمية وبعض الدول. انظروا إلى عدد من بلدان الشرق الأوسط وأفريقيا، حيث تستمر نزاعات دموية بمشاركة نشيطة من الجماعات الإرهابية الدولية، وهي في الواقع مجموعة جيوش إرهابية تتلقى دعما مخفيا وحتى ظاهريا من بعض الدول”.
كما أشار الرئيس الروسي إلى أن الأجهزة الأمنية الروسية أحبطت العام الماضي 45 جريمة ذات طابع إرهابي، بما في ذلك 16 عملية إرهابية.
وقال بوتين إن “جهاز الأمن الفيدرالي إلى جانب الهيئات الأمنية الأخرى بالتنسيق مع اللجنة الوطنية لمحاربة الإرهاب أحبطت 45 جريمة ذات طابع إرهابي، بما في ذلك 16 عملية إرهابية”.
وأضاف أن عدد الجرائم ذات الطابع الإرهابي انخفض، وان تكتيك التدابير الوقائية له نتائج، مؤكدا أنه يجب الاستمرار في الكشف ومنع نشاط الجماعات الإرهابية. والقضاء على القاعدة المالية، ووقف أنشطة المبعوثين من الخارج والأنشطة التخريبية على شبكة الإنترنت.
كما علق الرئيس الروسي على توسيع حلف شمال الأطلسي “ناتو” قائلا إنه يجري بهدف ردع روسيا كتهديد رئيسي للناتو.
وتابع “خلال قمة الناتو في يوليو من العام الماضي بوارسو لأول مرة منذ عام 1989 روسيا اعتبرت تهديدا رئيسيا لأمن الحلف، وأعلن أن ردعها هو المهمة الرئيسية للناتو. وبهذا الهدف يجري توسيع الحلف. وهذا كان يجري من قبل، لكن الآن وجد أساسا أكثر جدية، كما يبدو لهم”.
وأضاف بوتين أن روسيا تُستفز بشكل مستمر ويسعون لجرها للمواجهة ولا تتوقف محاولات التدخل في شؤونها الداخلية.
وأشار الرئيس بوتين إلى أن الوضع في العالم لم يعد مستقرا، حيث اشتدت التحديات والتهديدات، وزيادة التنافس العسكري والسياسي. وقال “على مدى العام الماضي الأوضاع في العالم لم تصبح مستقرة، لم تتحسن، بل على العكس، فإن العديد من التحديات والتهديدات الموجودة احتدت فقط، اشتدت المنافسة العسكرية والسياسية والاقتصادية بين مراكز التأثير العالمية والإقليمية، ودول أخرى”.
وأعرب الرئيس الروسي عن قلقه من محاولات كييف القيام بأنشطة إرهابية في روسيا، وقال “إن السلطات الأوكرانية ليست مستعدة للتوصل إلى حل سلمي للوضع في جنوب شرق أوكرانيا”.
وأضاف: “بجانب ذلك تتحدث سلكات كييف بصراحة عن تنظيم أعمال تخريبية وإرهابية، بما في ذلك في روسيا”، وأن موسكو تشعر بقلق جراء ذلك. ودعا الأجهزة الخاصة في روسيا وجهاز الأمن الفدرالي إلى اليقظة والانتباه الشديدين لما يحدث والتركيز على محاربة الإرهاب.
ومن ناحية أخرى، أوضح بوتين أن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي سيتخذ إجراءات إضافية لحماية الدبلوماسيين الروس العاملين بالخارج، حسبما نقلت وكالة أنباء “تاس” الروسية.
وأضاف أن “جريمة القتل المروعة لسفيرنا لدى تركيا أثارت قضية ملحة حول حماية المواطنين الروس في بعثاتنا الدبلوماسية”، مشددا على ضرورة أن يتخذ جهاز الأمن الفيدرالي إجراءات لضمان الأمن جنبا إلى جنب مع وزارة الخارجية وجهاز الاستخبارات الخارجية.